هبوط مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة بأكثرمن 8.7% في مارس

لتسجل أكبر انخفاض منذ عام 1992

هبوط مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة بأكثرمن 8.7% في مارس
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

6:18 م, السبت, 18 أبريل 20

أعلنت وزارة التجارة الأمريكية هبوط مبيعات التجزئة بأكثر من %8.7 فى مارس مقارنة مع فبراير من العام الجاري، مع تفاقم العدوى من فيروس كورونا المستجد، لتسجل أكبر انخفاض منذ عام 1992، ومن المتوقع أن يشهد الشهر الجارى استمرار تراجع مبيعات التجزئة بسبب تزايد حالات الإصابة والوفيات فى المدن الكبرى، خاصة نيويورك ونيوجيرسى وكاليفورنيا.

 وأكد مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى أن إنتاج المصانع الأمريكية تهاوى خلال الشهر الماضى بسبب الإغلاق للحد من انتشار العدوى بمرض كورونا المميت بأكبر نسبة منذ عام 1946، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

 وتصاعدت تدابير احتواء الوباء خلال الشهر الماضى مع اتجاه معظم الولايات لتجميد النشاط الصناعى وإغلاق المطاعم والفنادق والحانات والشركات، وطلبت من الناس البقاء فى البيوت، وجرى تسريح ملايين العاملين، ما أدى لضعف الطلب وانخفاض الإنفاق.

 ولكن متاجر الأغذية والمشروبات سجلت ارتفاعاً قياسيا فى مبيعات الشهر الماضى بلغ 25.6%  مع اتجاه المستهلكين الأمريكيين إلى تخزين احتياجاتهم الأساسية من الطعام والشراب لتنفيذ قرار الحظر وعدم الخروج، كما ارتفعت مبيعات منتجات العناية الشخصية والرعاية الصحية.

وأوضح جوشوا شابيرو، الخبير الاقتصادى بشركة ماريا فيورينى راميريز، أن إغلاق القطاعات الاقتصادية يعنى إطفاء الأنوار على أنحاء البلاد، وأن أكثر المتاجر انخفاضا فى المبيعات هى  متاجر الملابس والأحذية التى هبطت بحوالى  %50 وكذلك مبيعات المطاعم والحانات تراجعت بحوالى %26.5 خلال الشهر الماضى.   ويتوقع بنك JP مورجان انخفاض الناتج المحلى الأمريكى بحوالى %40 خلال الربع الحالى، مع هبوط مبيعات التجزئة الشهر الماضى إلى أسوأ مستوى فى تاريخها، لكنه يرجح تعافى الاستهلاك بحلول الربع القادم، لكن القطاع الاستثمارى لن ينتعش إلى مع نهاية العام الحالى.

مؤشر ثقة شركات بناء المنازل الأمريكية هوى في مارس

وجاء أيضا فى تقرير من الفرع الأمريكى لبنك باركليز البريطانى، وأشرف عليه الخبير الاقتصادى مايكل جابين، أن مؤشر ثقة شركات بناء المنازل الأمريكية هوى فى مارس وخلال الشهر الجارى إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 8 سنوات، مع توقف أعمال الإنشاءات وعدم خروج العمال من بيوتهم.

 من ناحية أخرى، أعلنت شركة سلاسل وول مارت الأمريكية للسوبرماركت، أنها ستوظف 50 ألف عامل إضافى فى متاجرها ومراكز التوزيع التابعة لها، من أجل مواكبة زيادة قوية فى الطلب على منتجات البقالة والسلع المنزلية الأساسية من مستهلكين يعمدون إلى التخزين وسط تفاقم وباء فيروس كورونا.

 وقالت شركة وول مارت لمبيعات التجزئة، إنها بلغت هدفها السابق لتوظيف 150 ألف عامل قبل الموعد الموضوع لذلك بستة أسابيع، مع ضم 5 آلاف شخص يوميا فى المتوسط فى وقت يفقد فيه ملايين الأمريكيين وظائفهم، وسط أوامر غير مسبوقة من حكومات الولايات والمناطق بالبقاء فى البيوت.

 وتسببت الإجراءات الضرورية لاحتواء انتشار المرض المميت  فى توقف شبه تام للنشاط الاقتصادى، لدرجة أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500  لأكبر الشركات الأمريكية تراجع بحوالى %15 عن ذروته القياسية المسجلة فى فبراير الماضى، بينما صعد سعر سهم وول مارت أكثر من %10 بفضل قوة الطلب على منتجاتها الاستهلاكية الأساسية.

 وتعاونت شركة وول مارت مع أكثر من 70 شركة بقطاعات المطاعم والفندقة والحانات استغنت عن موظفين بسبب الوباء، وقامت بتوظيف 150 ألف عامل مؤخراً، %85 منهم سينفذون مهام مؤقتة، أو ذات دوام غير كامل لمواجهة الطلب الفلكى على الطعام والمطهرات وورق المراحيض، وغيرها من المنتجات المنزلية .