100 مليون جنيه حجم محفظة الاستثمارية حالياً فى «إيجيترانس» و«إيكمى»
ادارة حوالى «10-8» صفقات حاليا بحجم يترواح بين «800 – 850» من بينهم واحدة خارجية
شهدت تحركات شركة «زيلا كابيتال» نشاطا ملحوظا فى السوق المحلية خلال الفترة الأخيرة، بإتمام مجموعة من صفقات الاستحواذ كان آخرها على شركتى «مالتيبلز للاستثمارات المالية» ثم «النعيم كابيتال».
وتتبنى «زيلا كابيتال» خطة توسعية خلال الفترة المقبلة بأنشطتها المختلفة، تتمثل فى تعظيم أحجام الصفقات التى تتولى ترتيبها من خلال مجال الاستشارات المالية، إلى جانب التوسع فى ذراع إدارة الأصول، مع التركيز على النشاط الأكثر إثارة حاليًا فى السوق المحلية عبر خلق منصة متكاملة للخدمات المالية غير المصرفية.
التقت «المال» مع وائل زيادة المؤسس والرئيس التنفيذى بشركة «زيلا كابيتال»، الذى حل ضيفًا جديدًا ببرنامج «CEO Level» الذى يُذاع على شاشة «ALMAL TV» على منصة اليوتيوب ويُقدمه حازم شريف رئيس تحرير الجريدة، للحديث عن رحلة تأسيس الكيان وأبرز الصفقات الحالية.
وتحدث «زيادة» عن كواليس تأسيس الكيان، وأبرز الأنشطة الحالية، إلى جانب الكشف عن خطة الشركة التوسعية فى مصر خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الشركة تعمل فى 3 أنشطة رئيسية فى الاستشارات المالية وإدارة الأصول والخدمات المالية غير المصرفية.
تدرس الاستحواذ على حصة ملكية فى شركة مقيدة باستثمارات 200 مليون جنيه
وكشف أن الشركة لديها توجه استثمارى بالاستحواذ على حصص بهياكل ملكية الشركات المقيدة عبر الشراء من السوق المفتوح، وتُقدر محفظتها الحالية بما يقارب 100 مليون جنيه، فيما تدرس ضخ 200 مليون جنيه أخرى خلال الفترة المقبلة بأحد الكيانات المقيدة
..وإلى نص الحوار المتاح الآن على شاشة «ALMAL TV» .
● حازم شريف: حدثنى عن رحلة تأسيس «زيلا كابيتال»، متى وكيف ولماذا تم تأسيس الكيان؟
وائل زيادة: بداية أود توضيح أمر ما وهو أن عملى بمجال البحوث كان مجرد مرحلة انتهت بعام 2013 إلى أن تم تأسيس المجموعة المالية «هيرمس للتمويل» وتوليت حينها منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بها، وتم إنشاء شركة التأجير التمويلى تحت مظلتها، بالإضافة إلى كافة الكيانات التابعة التى تم تأسيسها فيما بعد بالمجال المالى غير المصرفى.
ومثل هذا تحديا كبيرا قبل مغادرة عملى بالمجموعة المالية «هيرميس» بعام 2017 خاصة أن قطاع الخدمات المالية غير المصرفية لم يكن حينها بالحجم الحالى من حيث الأصول والإيرادات، وكانت هذه رؤية المجموعة فى ذلك الوقت بأن يكون لها الريادة فى المجال.
وهو ما حدث بالفعل خلال الوقت الراهن، وأصبح الذراع المالية غير المصرفية يُمثل الجزء الأكبر من إيرادات المجموعة المالية «هيرميس».
ثم تم تأسيس «زيلا كابيتال» بأواخر عام 2017 وبدايات 2018 بالشراكة مع خالد جمال الذى كان يشغل منصب العضو المنتدب فى منطقة الخليج بشركة «هيرميس»، ومروان يونس أحد المؤسسين بشركة «النعيم» فى أوائل عام 2000.
وكانت فكرة التأسيس حينها قائمة على التخصص، وتحديدًا بمجال بنوك الاستثمار مع التركيز على العمل بقطاعات وأحجام صفقات معينة.
وحصلت «زيلا كابيتال» على الترخيص الخاص بها من سوق أبو ظبى وتعمل بـ3 مجالات أولها نشاط الاستشارات المالية وتمتلك الشركة مكاتب تابعة لها فى أبو ظبى ودبى ونيروبى، وقريبًا سيتم افتتاح مكتب جديد تابع لنا فى دولة السعودية وكان من المخطط أن يتم افتتاحه منذ فترة ولكن ظروف فيروس كورونا حالت دون ذلك.
ولدينا توسعات بالقارة الأفريقية بدافع من رغبتنا لتولى إدارة صفقات فى القارة، وتحديدًا بدولة المغرب.
ويتمثل النشاط الثانى فى إدارة الأصول وتم مؤخرًا الاستحواذ على شركة “النعيم كابيتال” المالكة للرخصة، وسيتم من خلالها ممارسة النشاط داخل السوق المحلية، ولدينا تطلع لممارسة النشاط أيضًا خارج مصر من خلال رخصة الشركة الأم بسوق أبو ظبى.
والنشاط الثالث متعلق بالخدمات المالية غير المصرفية، فقد تم الاستحواذ على شركة «مالتيبلز للاستثمارات المالية» وتمتلك رخصة للتأجير التمويلى ويتم حاليًا تأسيس شركة قابضة لتضم تحت مظلتها «مالتيبلز» برخصة التأجير وإطلاق كيان آخر بمجال التمويل متناهى الصغر.
● حازم شريف : كم بلغ حجم رأس مال «زيلا كابيتال» عند التأسيس وهل كان هناك شركاء آخرون أم لا ؟
وائل زيادة: رأس المال المبدئى كان تقريبًا فى حدود 20 : 30 مليون جنيه، خاصة أن الشركة بدأت ببعض الأنشطة التى لا تحتاج إلى ضخ رؤوس أموال كبيرة، ثم ارتفع عقب ذلك ليصل حوالى 150 مليون جنيه.
● حازم شريف: هل يمكن اعتبار أنه كان من المستهدف إنشاء «بوتيك بنك» أو بنك استثمار متخصص فى مجالات محددة؟
وائل زيادة: بالضبط، ولكن كلمة «بوتيك» قد تكون غير عادلة خاصة أنها دائمًا ما تنقل للغير فكرة غير دقيقة بتركيز الكيان على تولى الصفقات صغيرة الحجم، وهذا غير صحيح.
قد يكون نشاط السمسرة هو النشاط الوحيد الذى لم تضيفه «زيلا» حتى الوقت الراهن، ولا أعتقد أن يكون ضمن خططها القريبة، على الرغم من أنه يفتح لبنوك الاستثمار مجالات كثيرة.
ولكن فيما عدا ذلك فنحن متواجدون بالكثير من الأنشطة بمعدلات نمو جيدة، على سبيل المثال فقد حتلت «زيلا» المركز الثالث فى ترتيب الصفقات الخاصة عن عام 2020 وأتوقع استمرار نفس الأداء فى العام الجارى.
ونحن نتعامل على جميع الصفقات ولكن دون النزول لأحجام الصفقات الصغيرة والمتوسطة، خاصة أنه عادة ما يتم التعامل معها بشكل وطريقة معينة وتستنزف نفس مجهود الصفقات كبيرة الحجم مع اختلاف العائد.
قد يكون لدينا توجه محتمل خلال الفترات المقبلة للدخول فى تلك الصفقات ولكن ليس خلال الوقت الراهن.
ميزانين «بيك الباتروس» وصفقة «تانا أفريكا» أبرز الصفقات التى تولتها خلال 2020
● حازم شريف: هل يمكن اعتبار أن «زيلا» منافس لأكبر بنوك الاستثمار فى مجال الصفقات ؟
وائل زيادة: بالفعل نحن منافس فى هذا الجانب، ولكن هناك بعض الصفقات التى نراعى عامل السرية بها نظرًا لحساسيتها.
فعلى سبيل المثال، تولت شركة «زيلا» ترتيب أول صفقة تمويل بأسلوب «الميزانين» فى السوق المحلية، لمجموعة «بيك الباتروس» والتى تعتبر من أكبر شركات السياحة فى مصر والمملوكة لرجل الأعمال كامل أبو على.
وتم ترتيب هذه الصفقة خلال عام 2020، الذى مثل عام الذروة لفيروس كورونا وما تبعها من وضع قيود للسفر وغيرها، وتم إنجازها فى وقت قياسى لم يتخط 6 شهور، وبالتالى كانت بمثابة تحد نظرًا لأوضاع القطاع السياحى فى تلك الفترة والظروف المحيطة وكبر حجم الكيانات المشاركة.
كما تولت «زيلا» ترتيب صفقة كبيرة أيضًا لصالح «تانا أفريكا» والتى تُعد واحدة من أكبر شركات الاستثمار المباشر فى جنوب أفريقيا، تمثلت فى الاستحواذ على شركة الإسكندرية للاستثمارات الطبية وهى المالك الأكبر لمجموعة مستشفيات مبرة العصافرة.
● حازم شريف: كم بلغ حجم صفقة «بيك الباتروس»؟
وائل زيادة: حوالى 500 مليون جنيه.
● حازم شريف: ما حجم الصفقات التى تتولى الشركة ترتيبها خلال الفترة الحالية؟
وائل زيادة: تتراوح من 8: 10 صفقات بحجم إجمالى يتراوح بين «800 و850 مليون دولار مقسمة بنسبة 60 : %70 كصفقات استحواذ و%30 كعمليات تدبير قروض، وتتوزع بين قطاعات الصحة والتعليم والأدوية، والمستحضرات الطبية والتجميل، والإنشاء والتطوير والتكنولوجى واللوجستيات .
وتعد غالبية هذه الصفقات داخل السوق المصرية فيما عدا صفقة واحدة خارج مصر.
● حازم شريف: هل تتضمن تلك الصفقات طروحات داخل البورصة المصرية ؟
وائل زيادة: قد يكون هناك طرح أو طرحين ولكن مستبعد إتمامهما خلال 2022.
● حازم شريف: هل يمكن الحديث عن تفاصيل إحدى الصفقات التى تتولى «زيلا» ترتيبها خلال الفترة الحالية؟
وائل زيادة: هناك صفقة يتم ترتيبها داخل قطاع التعليم، وهى عبارة عن دخول مجموعة من المستثمرين الخارجين لضخ استثمارات بالاستحواذ على حصة بأحد الكيانات العاملة فى المجال فى مصر، ولكن لا يمكننا الإفصاح عن مزيد من التفاصيل خلال الوقت الراهن.
● حازم شريف: أود الحديث عن ذراع إدارة الأصول.. ما حجم الأصول المُدارة حاليًا وما طبيعة عملها؟
وائل زيادة: الشركة لديها توجه للاستثمار فى الكيانات ذات القيمة، مع محاولة وضع محاور للنمو بها حتى يُعاد تقييمها بشكل جيد.
ومن أبرز تلك الاستثمارات استثمارنا فى شركة «إيجيترانس لخدمات النقل» والذى يُعد واحدًا من أهم الاستثمارات التى قامت بها «زيلا» وحققت عائدا جيدا فاق %100 على حجم الاستثمار الأولى.
ونعتزم خلال الفترة المقبلة تنمية قطاع إدارة الأصول، أما على صعيد إدارة المحافظ فنحن لا نزال حديثى العهد بهذا الجانب خاصة أنه تم الاستحواذ منذ فترة قريبة على شركة «النعيم كابيتال» المالكة للرخصة ،وحاليًا فى مرحلة تأسيس المحفظة والأصول ونستهدف الوصول بحجم الأصول المدارة بنهاية عام 2022 لما يقارب مليار جنيه.
● حازم شريف: ولكن هل يوجد أى من الأصول المُدارة حاليًا وهل هناك صناديق يُديرها الذراع؟
وائل زيادة: لا وذلك نظرًا لحداثة عهد الرخصة كما ذكرت، ونحن نعتزم التوسع فى نشاط إدارة الأصول بالتركيز على بعض الأسواق الخارجية خاصة أن «زيلا كابيتال» مؤسسة بسوق أبو ظبى لتداول الأوراق المالية.
وبالتالى سنعمل من خلال شركة «النعيم كابيتال» على إمكانية إدارة الأصول فى مصر، وأيضًا فى بعض الأسواق العربية من خلال رخصة أبو ظبى.
● حازم شريف : هل هناك منتجات أو صناديق استثمار سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة من خلال ذراع إدارة الأصول؟
وائل زيادة: بالفعل سيتم إطلاق صندوقين للأسهم خلال العام المقبل وسيكون أحدهما بغرض الاستثمار بشكل عام فى شركات السوق الأفريقية فيما عدا جنوب أفريقيا، والثانى للاستثمار فى منطقة الخليج فى الشركات متوسطة الحجم.
وتركيز «زيلا» على أحجام معينة من شركات الخليج يعود إلى احتياج السوق إلى ذلك، فى ظل أن صناديق الاستثمار الخليجية عادة ما توجه استثماراتها لمختلف أحجام الشركات مما يترتب عليه اختلاف العائد وفقًا لطبيعة الأسواق أو الكيانات محل الاستثمار.
● حازم شريف: ما الحجم المستهدف لصندوق الأسهم الذى تخططون لإطلاقه بغرض الاستثمار فى القارة الأفريقية؟
وائل زيادة: لا يمكن تحديد حجم الصندوق خلال الفترة الحالية، ولكن المستهدف الإجمالى لنشاط إدارة الأصول ككل يبلغ مليار جنيه، كما ذكرت ويمكن تقسيمها بنسبة %70 للصناديق و%30 للمحافظ.
● حازم شريف : هل سيتم التركيز من خلال الصناديق على تملك حصص فى الشركات أم هناك دور آخر تتطلع له «زيلا»؟
وائل زيادة: لا، فآلية عمل الصناديق تقوم على شراء أسهم من السوق، مع التركيز على العائد المحقق والقطاع وغيرها دون الاستحواذ على حصص مباشرة بهياكل ملكية الكيانات.
● حازم الشريف : وماذا عن نشاط الاستثمار المباشر الذى عادة ما يُمثل الجانب الأهم ؟
وائل زيادة: نُحن نُركز على الاستثمار فى الشركات المقيدة بحصص مؤثرة تتراوح بين 10 : %30 من رأسمال الشركة بما يضمن التمثيل فى مجلس الإدارة.
ونستثمر فى الشركات وفقًا لمجموعة من المحددات المختلفة، مثل التركيزعلى القطاع الجيد بعيدًا عن المجالات المزدحمة كقطاع الأسمنت على سبيل المثال، وأيضا عدم وجود حصص حاكمة للمساهمين بها تزيد عن %50، ووجود مساحة لإجراء عمليات إعادة هيكلة، وأخيرًا التناغم مع الإدارة بما يسمح بأداء دور مؤثر بعملية تطوير الكيان.
وعمليات التطوير التى نتبناها تركز على تحسين قيمة السهم فى السوق وعند ذلك تتم عملية التخارج بأى من الأشكال المطروحة فى السوق.
● حازم شريف: ما عدد الكيانات المُستثمر بها حاليًا وما هى سيناريوهات التخارج لدى «زيلا»؟
وائل زيادة: نستثمر حاليًا فى شركتين، هما «إيجيترانس» لخدمات النقل وشركة «الدولية للصناعات الطبية – إيكمى» باستثمارات لا تتعدى 100 مليون جنيه.
● حازم شريف: هل هناك فرص جديدة يتم دراستها حاليًا بغرض الاستثمار؟
وائل زيادة: بالفعل نعتزم الاستحواذ على حصة بشركة ما باستثمارات تُقارب 200 مليون جنيه، ولكن لا نُفضل الإفصاح عن تفاصيلها حاليًا، ومن المفترض أن يتم الإعلان عنها خلال الشهرين المقبلين.
وتتم عملية الإفصاح من جانب الشركة عادة عندما تصل نسبة مساهمتنا فى الكيان لحدود%5.
● حازم شريف: حدثنى عن رحلتك لتأسيس منصة لأنشطة المجال المالى غير المصرفى داخل مظلة «زيلا كابيتال»، خاصة أنك تمتلك خبرة كبيرة بالمجال بحكم عملك السابق بالمجموعة المالية «هيرميس»؟
وائل زيادة: هذا يدفعنى للحديث عن جانب مهم فى تاريخ «زيلا كابيتال» متعلق باستحواذها على شركة «مالتبليز للاستثمارات المالية»، والتى كانت تمتلك رخصة بمجال التأجير التمويلى.
وتضمنت عملية الاستحواذ حينها الرخصة وكافة الأصول الخاصة بالشركة وكانت تبلغ حوالى 90 مليون جنيه، من بينها 26 مليون خاصة بشركة «التأجير التمويلى»، كما شملت عملية الاستحواذ استقطاب كافة الكوادر العاملة بالشركة، والذين أحدثوا طفرة فى نشاط «زيلا» .
تأسيس كيان لتمويلات الـ«SME’s» ومتناهية الصغر خلال الفترة المقبلة
● حازم شريف: ما الرخص المتاحة حاليًا بمحفظة الذراع المالية غير المصرفية بخلاف رخصة التأجير التمويلى؟
وائل زيادة: تضم المحفظة حاليًا شركة التأجير التمويلى ونقترب من إنهاء رخصة التوريق وقريبًا أيضا سيتم إضافة نشاط تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة” SME’S “ ومتناهية الصغر عقب الحصول على الرخصة من الجهات المختصة.
● حازم شريف: على صعيد نشاط التمويل متناهى الصغر هل ترى أن الوقت الحالى مناسب لبدء العمل فى النشاط؟
وائل زيادة: نعم. ولا أعتقد أن هناك تأخير من جانبنا فى بدء ممارسة النشاط، وخاصة أن الشركة تستهدف نموذج مختلف للتمويل.
كما نستهدف العمل بالمجال من خلال حلول التكنولوجيا المالية فى عمليات الإقراض وغيرها، بما يُسهل فرص النمو فى المجال.
كما أن «زيلا» تمتلك القاعدة الرئيسية لبدء نشاط التمويلات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بدافع من استحواذها الأخير على شركة «مالتيبلز للاستثمارات المالية» والتى تمتلك سابق خبرات جيد بهذا النشاط.
وبشكل عام فنحن نرى أن نشاط التمويلات الصغيرة ومتناهية الصغر لديه فرصة كبيرة للنمو نتيجة الطلب المتنامى على هذه النوعية من التمويلات بالسوق المحلية.
● حازم شريف: حدثنا عن الخطة الثلاثية لنشاط التمويل متناهى الصغر وحجم المحفظة المستهدف؟
وائل زيادة: يُقدر حجم المحفظة الحالى بنشاط الـ«SME’S» بنحو 150 مليون جنيه فقط ونحن نستهدف الوصول بحجم محفظة التمويلات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خلال «3-2» سنوات المقبلة حدود-2 2.5 مليار جنيه.
● حازم شريف: وما هو نموذج العمل الخاص بكم فيما يتعلق بنشاط SME’S؟
وائل زيادة: الأمر يبدأ بطرح الفكرة على العميل المهتم وعرض كافة جوانب نموذج التمويل، وفى حالة الاتفاق يتم الشروع فى دراسة وضع الشركة وتحديد التقييم المناسب لها وحجم المخاطر بها، ثم تتم عملية منح التمويلات.
وغالبًا ما تكون عمليات التمويل لصالح الكيانات الصغيرة والمتوسطة بمثابة تحد، خاصة أن مخططاتها المستقبلية عادة ما تكون غير واضحة على خلاف نظيرتها كبيرة الحجم.
وهنا يكمن التحدى والذى يمثل فارقا كبيرا فى تميز عمل مقدمى الخدمة، من خلال مساعدة الكيانات صغيرة الحجم على وضع خطة مستقبلية لها ودراسة وضع السوق أيضًا لاختراق القطاع بشكل آمن.
والعائد المحقق من هذا القطاع هو أكبر دافع لدخوله، مقارنة بعوائد القطاعات الأخرى، وأيضا فى ظل تكالب الغالبية على تدبير تمويلات لصالح الكيانات الكبيرة.
وبالنظر لنسب التعثر فى هذه الكيانات نجد أنها لا تختلف إطلاقها عن نظائرها الكبيرة، وأحياناً تكون أقل.
● حازم شريف: ما متوسط سعر الإقراض بالنسبة للشركة؟
وائل زيادة: تزيد نسبته بمعدل «%30-20» عن إقراض الشركات كبيرة الحجم.
● حازم شريف : هل لدى الشركة أى تطلعات لدخول نشاط التمويل الاستهلاكى؟
وائل زيادة: قد يكون من أهم مميزات نشاط التمويل الاستهلاكى هو اتباع الحلول التكنولوجية فى عملية الاقراض، ولكن نحن نركز حاليًا على دعم الجانب التكنولوجى فى أنشطة الشركة الراهنة، وسيتم بحث إمكانية دخول مجالات أخرى خلال عامين.
◗❙ تستهدف محفظة بقيمة 600 مليون جنيه لنشاطى التأجير التمويلى ومتناهية الصغر خلال 2022
● حازم شريف: ما مستهدفات شركة «التوريق»؟
وائل زيادة: فى الحقيقة أن شركة التوريق تم تأسيسها بالشراكة مع مستثمر مؤسسى من المنطقة العربية، يمتلك حصة أقلية، ونحن حاليًا فى مرحلة الانتهاء من استخراج الرخصة، ونستهدف تنفيذ عمليات بقيمة 600 مليون جنيه بشكل مبدئئ، وذلك عقب الانتهاء من إجراءات الرخصة النهائية.
● حازم شريف: وماذا عن مستهدفات الشركة بنشاط التأجير التمويلى خلال الفترة المقبلة ؟
وائل زيادة: يقدر حجم المحفظة الحالية للشركة بحوالى 50 مليون جنيه فقط، فيما نستهدف وصول محفظة التأجير والتمويل متناهى الصغر لحوالى 600 : 700 مليون جنيه خلال العام المقبل .
● حازم شريف: ماذا عن توزيع الإيرادات بالنسبة لأنشطة الشركة المختلفة خلال العام المقبل ؟
وائل زيادة: حاليًا الجزء الأكبر من الإيرادات يتم من خلال أنشطة الاستثمار المباشر والاستشارات المالية، والجزء الأصغر لصالح باقى الأنشطة.
ولكن أتوقع أن تكون الغلبة على صعيد إيرادات الشركة لصالح نشاط الخدمات المالية غير المصرفية فى المستقبل بنسبة قد تتراوح بين 60 : %70 من إيرادات المجموعة.