أعلنت وزارة التجارة التركية اليوم الاثنين أن العجز التجاري للبلاد ارتفع بنسبة 76.7% على أساس سنوي في مارس إلى 8.24 مليار دولار، ويرجع ذلك في الأساس إلى ارتفاع تكاليف واردات الطاقة بنسبة 156%.
وأظهرت البيانات أيضًا أن صادرات تركيا زادت 19.8% إلى 22.71 مليار دولار في مارس ، بينما ارتفعت الواردات 31% إلى 30.95 مليار دولار.
زيادة في واردات الطاقة بقيمة 16.3 مليار دولار
وقال وزير التجارة محمد موش إن زيادة في واردات الطاقة بقيمة 16.3 مليار دولار، وهو ما يعادل زيادة سنوية قدرها 188% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام أدت إلى زيادة إجمالي الواردات.
وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في ارتفاع أسعار السلع الأولية، ما يهدد بعرقلة برنامج أنقرة الاقتصادي الجديد الذي يهدف إلى تحقيق فائض في حساب المعاملات الجارية.
توقعات بتراجع التضخم إلى 52.2% بنهاية العام
من ناحية أخرى، أظهر استطلاع لرويترز اليوم الاثنين أنه من المتوقع أن يرتفع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 61.5 % في مارس، وأن ينخفض فقط إلى 52.2 % بنهاية العام بسبب تأثير الصراع الروسي الأوكراني وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وأشار الاقتصاديون إلى توقعات بتضخم أسعار المستهلكين العالمية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا مع وصول أسعار الطاقة إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات، بعد أن فرض الغرب عقوبات على موسكو، وتستورد تركيا جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا.
ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا منذ الخريف الماضي مع ضعف الليرة بعد أن بدأ البنك المركزي في سبتمبر في دورة خفض 500 نقطة أساس كان الرئيس رجب طيب أردوغان يسعى إليها منذ فترة طويلة.
وبلغ متوسط تقدير 17 مؤسسة في استطلاع رويترز للتضخم السنوي في مارس 61.5 % مع توقعات تتراوح بين 58.25 % و 62.7 %.
وأدى تراجع الليرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة إلى رفع التضخم في فبراير إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاما، مسجلا 54.4 % وذلك على الرغم من التخفيضات الضريبية على السلع الأساسية والدعم الحكومي لبعض فواتير الكهرباء لتخفيف العبء على ميزانيات الأسر.