في إطار التعاون المشترك بين وزارة التضامن الاجتماعي والوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ”، التي تنفذ نيابة عن الحكومة الألمانية، وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية، نظّم البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية “مودة” ورشة عمل لتدريب المدربين والمدربات على تقديم تدريبات تفاعلية دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وشهدت الورشة، التي استمرت على مدار ستة أيام، مشاركة شباب وفتيات من مختلف المحافظات، من بينها القاهرة الكبرى، الإسكندرية، أسيوط، الفيوم، سوهاج، أسوان، بورسعيد، البحر الأحمر، قنا، الأقصر، والدقهلية.
وقد خضعت عملية اختيار المشاركين إلى عدة مراحل، حيث تقدم نحو 1700 شاب وفتاة باستيفاء استمارات المشاركة، وصولًا إلى عقد مقابلات شخصية مع 104 متقدمين، انتهت باختيار 40 مشاركًا من بينهم، منهم 16 شابًّا و24 فتاة.
وركزت الورشة على تزويد المشاركين بمهارات التعلم النشط والأساليب التدريبية الحديثة لضمان تقديم محتوى البرنامج بأعلى معايير الجودة والكفاءة.
وشملت الموضوعات التدريبية قضايا متنوعة تتعلق بالحياة الأسرية، بدءًا من مراحل الزواج ومتطلباته، إلى معايير اختيار شريك الحياة، بالإضافة إلى مهارات الحوار والتواصل وبناء الثقة.
كما تناولت الدورة أساليب التعامل مع المشكلات الأسرية، والتوعية بالنوع الاجتماعي والعنف الأسري وأسبابه وطرق مواجهته.
كما اهتمت الورشة بتعزيز مهارات التربية الوالدية الإيجابية، وإدارة الموارد الاقتصادية للأُسر، إلى جانب نشر الوعي بأهمية تنظيم الأسرة والفحص الطبي للمقبلين على الزواج.
كما تطرقت إلى مفاهيم الصحة الأسرية وأسس التعامل التفاعلي والدامج؛ لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة بفعالية.
وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي من خلال هذه الخطوة، التزامها بدعم الشباب والفتيات وتزويدهم بالمهارات الضرورية لبناء مجتمع أكثر شمولية وتماسكًا.
كما يعكس هذا البرنامج التعاون الناجح بين الحكومة المصرية والمنظمات الدولية في تعزيز التنمية الاجتماعية.