وزيرة البيئة تناقش مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف 27

بحث عدد من الموضوعات الخاصة بالتغيرات المناخية

وزيرة البيئة تناقش مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف 27
عصام عميرة

عصام عميرة

12:40 م, السبت, 14 مايو 22

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة بـ مامي ميزوتوري الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث لمناقشة الموضوعات الخاصة بالتغيرات المناخية، في إطار استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف 27 للتغيرات المناخية بشرم الشيخ بحضور أيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر.

وزيرة البيئة: سيتم البناء على مخرجات مؤتمر الأطراف الـ 26 للتغيرات المناخية

 وأكدت وزيرة البيئة خلال الاجتماع أنه سيتم البناء على مخرجات مؤتمر الأطراف الـ26 للتغيرات المناخية، حيث كان له العديد من المخرجات الناجحة كتنفيذ اتفاق باريس، وفتح العديد من برامج العمل مثل التكيف مع التغيرات المناخية وتمويل المناخ وهما يعتبران من أهم الموضوعات للدول النامية.

وأوضحت الوزيرة أنها ستقوم بالمشاركة خلال الأسبوع القادم في أول مباحثات وزارية غير رسمية عن التكيف، وهذا الموضوع من الموضوعات الهامة بالنسبة لمصر، حيث تنبع أهميته من العمل على الحفاظ على التوازن بين التخفيف والتكيف والحفاظ على هدف ١.٥ درجة مئوية، بالإضافة إلى تحديث المساهمات المحددة وطنيا وتوفير الدعم للدول النامية، مشيرةً إلى أن مؤتمر  COP27 يعد مؤتمراً للتنفيذ لذلك سيتم تجميع قصص النجاح المصرية لعرضها خلال المؤتمر فى المجالات المختلفة كالزراعة، الصيد، المرأة، برامج السياسات، والاستثمار.

وأضافت فؤاد أنه من بين الأمور الهامة التي ستؤكد عليها قمة المناخ 27، هي تجميع جميع الحلول التكنولوجية على مستوى العالم، و العمل على دعم المجتمعات المعرضة لمخاطر تغير المناخ، من خلال تطبيق تلك الحلول والتكنولوجيات في هذه الدول، مشيرةً إلى أنه يتم العمل على تنفيذ العديد من المبادرات، التي سيتم الإعلان عنها خلال COP27 تتضمن مبادرات عن التكيف والأمن الغذائي، مؤكدةً على أهمية دعم  مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في مجالات المياه، الأمن الغذائي والإنذار المبكر، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح في مجال التكنولوجيا الحديثة وقدرتها على تقليل مخاطر الكوارث وكيف يمكن تعزيز مرونة المجتمعات المحلية للتغيرات المناخية والتكيف مع الأزمات المناخية لتقليل تلك المخاطر قدر الإمكان.

واستعرضت وزيرة  البيئة خلال الاجتماع المجهودات التي يتم تنفيذها في شرم الشيخ لجعلها مدينة خضراء مثل تحويل وسائل النقل للعمل بالكهرباء وإعلان مجموعة من الفنادق خضراء ومستدامة وكذلك التحول لاستخدام الطاقة المتجددة، وتدريب العاملين في الفنادق والتدريب على معايير الاستدامة للمطاعم والكافتيريات هناك وكذلك مراكز الغطس التي حصلت على النجمة الخضراء وتنفيذ منظومة المخلفات الصلبة.

وأشارت الوزيرة إلى أنه يمكن من هذا المنطلق العمل على إعلان مدينة شرم الشيخ  أول مركز للمرونة في إفريقيا وكذلك الحصول على شهادة الأيزو ويمكن العمل على إعلان ذلك على هامش مؤتمر المدن المستدامة القادم.

كما تساءلت وزيرة البيئة حول إمكانية تسهيل عملية التعاون مع منظمة الأرصاد الجوية في مجال المرونة وسبل الدعم الفني في هذا المجال من أجل العمل على قياس مدي مرونة وصمود المدن من خلال عدة معايير منها البنية التحتية،  ووجود أي اتفاقيات تخص المرونة وفي حالة توافر تلك المعايير يتم منح اعتماد للمدينة، كما يمكن التعاون أيضاً فى  مجال توفير دعم فني في مجال التخطيط للمدن المستدامة في اطار استراتيجية المناخ 2050، ويمكن الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر COP27.

وتقدمت مامى ميزوتوري الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بالشكر لوزيرة البيئة، مؤكدة أنه سيتم تنفيذ ما طلبته في مجالات التكيف والتخفيف والمرونة، كما سيتم التعاون مع مصر في مجال تقليل المخاطر والكوارث، بالإضافة إلى دعم الإسراع فى تمويل المناخ وتمويل التكيف من القطاع الخاص والعام، مضيفةً أنه سيتم العمل على كيفية قياس تمويل التكيف مع التغيرات المناخية والعمل على قياس مؤشرات الخسارة والضرر وقياس مؤشرات تقليل الكوارث وفيما يخص المبادرات.

وأكدت مامي على استعداد المكتب  للتعاون في مبادرات المياه والإنذار المبكر، وتجميع قصص النجاح، حيث يمتلك المكتب موقعاً يتضمن المزيد من قصص النجاح، وفيما يخص الخسائر والأضرار في جلاسجو، لافتة إلى أنه تم تفعيل شبكة عمل سانتيجو التي تعد أحد المخرجات الهامة لمؤتمر جلاسجو.

كما أشارت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث إلى أنه تم عمل مركز للتميز المناخي والمرونة مع الكوارث أكتوبر الماضي في جينيف لمساعدة الدول المعرضة للخطر، حيث يتضمن 13 منظمة وهدف المركز الربط بين التغيرات المناخية وتقليل مخاطر الكوارث ومحاولة تضييق الفجوات وتقليل مخاطر تغير المناخ، مضيفةً أنه من المبادرات الأخرى التي يتم العمل عليها  المدن المرنة والقادرة على الصمود، وفيما يخص COP27 سيتم التركيز على جعل شرم الشيخ مدينة مرنة تحت مظلة برنامج جعل المدن مرنة 2030.