شاركت الدكتورة رانيا وزيرة التعاون الدولي في احتفالية إطلاق شراكة بين شركتي دانون مصر والفرعونية جروب، والذي يتم من خلاله توريد كميات من الألبان الخام المجمعة من شركة الفرعونية جروب إلى شركة دانون، وذلك نتيجة الجهود التي تمت لتطوير سلاسل القيمة في قطاع الألبان ضمن مشروع تشغيل شباب مصر: خلق فرص عمل وتنمية القطاع الخاص «روابط»، الذي تنفذه منظمة العمل الدولية بالشراكة مع وزارة التعاون الدولي، وتمويل من حكومة النرويج.
وأكدت المشاط أن الاتفاق نموذج عملي للهدف من مشروع «روابط»، حيث يسعى المشروع إلى تحقيق الدعم التقني المباشر من خلال تدخلات لدعم سلاسل القيمة المصممة بعناية، والربط بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى، وتنمية القدرات المؤسسية والمهارات لريادة الأعمال عبر برامج منظمة العمل الدولية، وغيرها من الأدوات التدريبية.
وأشارت المشاط إلى أن المشروع المنفذ من منظمة العمل الدولية بشراكة مع وزارة التعاون الدولي، يعمل على تحفيز استثمارات القطاع الخاص في المناطق الريفية ودعم ريادة الأعمال وتنمية المهارات، لاسيما لصغار المنتجين، وهو ما يعزز فرص العمل اللائق، فضلا عن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والنهوض بها، ودعم القدرات في قطاعات اقتصادية بعينها يتم اختيارها بعناية كقطاع الألبان في ريف مصر الذي يستهدفه المشروع.
المشاط: مشروع روابط يتكامل مع أولويات الحكومة لتحقيق التنمية الريفية المستدامة
وأضافت وزيرة التعاون الدولي أن مشروع «روابط» يتكامل تمامًا مع أولويات الحكومة، حيث أن استهداف المناطق الريفية يتسق مع استراتيجية الحكومة لتحقيق التنمية الريفية الشاملة والمستدامة، موضحة أن وزارة التعاون الدولي تعمل جاهدة على بناء الشراكات مُتعددة الأطراف والثنائية على المستويين الإقليمي والدولي، بشكل ديناميكي مُبتكر يُلبي احتياجات المواطن ويُعزز من النتائج المحققة والأثر المجتمعي.
وذكرت أن المشروع يدعم جهود الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدفين الأول والثاني القضاء على الفقر والقضاء التام على الجوع، فضلا عن الهدف الثامن: العمل اللائق ونمو الاقتصاد، مشيدة بالمجهودات التي تقوم بها منظمة العمل الدولية في إطار مشروع روابط، لخلق فرص عمل لائقة، ودور هيئة سلامة الغذاء وغرفة الصناعات الغذائية الهام والريادي لدعم جهود تطوير سلاسل القيمة.
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي إلى جائحة كوفيد والتأثيرات المتعلقة بسلاسل القيمة وفرص العمل، قائلة إن الحكومة تبنت استراتيجية شاملة للتصدي لكافة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، مرتكزة على دعم الفئات الأكثر احتياجًا من الشباب والنساء والعمالة غير المنظمة.
في ذات السياق، أكد أريلد أوكسنيفاد مستشار ورئيس المساعدة الإنمائية والتعاون في الأعمال التجارية بسفارة النرويج في مصر، على أن تعزيز تنمية القطاع الخاص في مصر يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مضيفًا أن التطوير من أنشطة الأعمال الخاصة والاستثمار تعتبر محركات رئيسية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل الوصول إلى مستوى أعلى من الإنتاجية والنمو الشامل وخلق فرص العمل.
العمل الدولية: المشروع يسعى لتعزيز دمج صغار المنتجين والمشروعات الصغيرة في سوق منتجات الألبان
ومن جانبه، أشار إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إلى نهج المنظمة لتنمية سلسلة القيمة من خلال ديناميات السوق والعلاقات بين مختلف الجهات الفاعلة في السلسلة بهدف تعزيز نظام السوق بأكمله: المؤسسات، وعلاقات العمل، والشبكات المالية، وبيئة العمل، بطريقة تقوم على دفع القدرة التنافسية وخلق فرص عمل في قطاعات مختلفة.
وأضاف أن توقيع هذا العقد هو أحد إنجازات مشروع الروابط «روابط» التابع لمنظمة العمل الدولية، من أجل تنمية قطاع الألبان في مصر من خلال تيسير العلاقات بين الجهات الرئيسية الفاعلة وتعزيز دمج صغار المنتجين والمشروعات الصغيرة في سوق منتجات الألبان، بما في ذلك الشركات الرائدة والمتوسطة الحجم في سلسلة القيمة، مؤكدًا أن المبادرة تسهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الريفي استنادًا إلى خبرات المنظمة وخلفيتها القوية لتطوير أسواق خدمات الأعمال التجارية.
وشدد على التزام منظمة العمل الدولية بتعزيز تقدم البلاد نحو تحقيق أجندة التنمية الوطنية مصر 2030 بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في هذه الأوقات العصيبة بسبب جائحة كورونا.
جدير بالذكر أن مشروع تشغيل الشباب في مصر، خلق فرص عمل وتنمية القطاع الخاص «روابط» يتبع منظمة العمل الدولية وتموله الحكومة النرويجية بقيمة 3.78 مليون دولار، ويتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة التعاون الدولي، حيث تم توقيع البروتوكول في أبريل 2018، ويهدف إلى تنمية سلسلة القيمة، من خلال الاستفادة من خبرات منظمة العمل الدولية وتجربتها في تعزيز العمل اللائق في الاقتصاد الريفي، والبناء على المبادرات السابقة التي ركزت على الريف في مصر وفي بلدان أخرى.