أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على “فيروس سي” والكشف عن الأمراض غير السارية تحت شعار (100 مليون صحة)، تعد بمثابة حملة قومية.
وأشارت إلى أن المبادرة نجحت خلال 7 أشهر فقط في فحص أكثر من 60 مليون شخص، وعلاج 2.2 مليون مريض بالتهاب الكبد الوبائي سي، مؤكدة انخفاض معدل الإصابات الجديدة بأكثر من 92٪ سنويًا.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة الصحة والسكان في الحوار العالمي رفيع المستوى الذي نظمته منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع اليوم العالمي للالتهاب الكبدي الوبائي، والذي يوافق 28 يوليو من كل عام.. بمشاركة عدد من مسئولي الصحة والمنظمات الدولية، لاستعراض ومشاركة تجارب الدول الناجحة في القضاء على فيروس سي وبحث سبل تسريع القضاء عليه بحلول عام 2030.
وأكدت الوزيرة أنه وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ وضعت الحكومة المصرية القطاع الصحي على رأس أولوياتها، والذي ساهم بدوره في تعزيز المنظومة الصحية.
وأكدت أهمية مشاركة وتبادل خبرات النظم الصحية حول العالم لتحقيق هدف القضاء على التهاب الكبد الوبائي والذي يهدد الصحة العامة بحلول علم 2030 ، خاصة في ظل التحديات الصحية التي يشهدهها العالم، حيث يساهم ذلك في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر كانت واحدة من أكثر البلدان التي عانت لسنوات عديدة من التهاب الكبد الوبائي سي والذي كان ينعكس سلبًا على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي.
ولفتت إلى أن مصر تعد الآن دولة رائدة في مجال الاهتمام بالصحة العامة والقضاء على الالتهاب الكبدي، حيث إن منظمة الصحة العالمية في طريقها لإعلان مصر أول دولة خالية من التهاب الكبد الوبائي سي، وذلك بعد مشاركة خبراء المنظمة في تقارير التحقق من المبادرة والتي تمت وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
كما وجهت الوزيرة الشكر لكل من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي لدورهما ودعمهما مصر خلال المبادرة، بالإضافة إلى الشركاء المستدامين من المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني الذين كان لهم دور كبير خلال إنجاز مبادرة القضاء على فيروس سي في مصر.
وأكدت الوزيرة أن العامل الرئيسي لنجاح مبادرة القضاء على فيروس سي هو التنسيق والتعاون الدائم بين مؤسسات الدولة، لدعم القطاع الصحي بمصر وتكاتف جهود الدولة لمواجهة كافة التحديات خاصة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضافت الوزيرة أنه تم إجراء الفحص لفيروس سي ضمن المبادرة باستخدام اختبار التشخيص السريع لالتهاب الكبد الوبائي سي، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية وتحويل المرضى لوحدات العلاج على الفور، لافتة إلى قدرة مصر على التصنيع المحلي لأدوية التهاب الكبد الوبائي بأسعار تنافسية مقارنة بالسعر العالمي.
كما أشارت الوزيرة إلى حرص الوزارة على رفع كفاءة الموارد البشرية من الفرق الطبية والقوى العاملة بالمبادرة، وذلك من خلال الدورات التدريبية المستمرة وتطوير القدرات البحثية وجمع البيانات كركيزة مؤسسية.
كما تم التوسع في معامل إجراء تحليل الـ PCR لفيروس سي، والذي ساهم في امتلاك مصر شبكة معامل موسعة للـPCR خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا.
وذكرت الوزيرة أن جائحة فيروس كورونا أعطت درسًا للتضامن والتعاون والاستجابة السريعة بين دول العالم، لحماية النظم الصحية.. مشيرة إلى أهمية استمرار التعاون بين الدول من أجل القضاء على التهاب الكبد الوبائي، مؤكدة حرص مصر على مشاركة المعرفة والخبرات التي اكتسبتها خلال القضاء على فيروس سي مع كافة الدول.
كما تعمل مصر الآن على استمرار دعم الرعاية الصحية للدول الأفريقية من خلال نقل تجربة مصر وتطبيقها ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي.
كما أكدت أيضَا تقديم الدعم لمبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي “البحث عن الملايين المفقودة” لاكتشاف المصابين بفيروس سي بكافة دول العالم.. داعية منظمة الصحة العالمية والشركاء الدوليين إلى تكثيف جهودهم لدعم جميع البلدان للمضي قدمًا في تحقيق الخطط الوطنية التي تستهدف القضاء على التهاب الكبد الوبائي، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يذكر أنه بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الكبدي، ستقوم وزارة الصحة والسكان بإنارة عدد من المعالم الأثرية والمستشفيات، تشمل الأهرامات، قلعة صلاح الدين الأيوبي، مقر مجلس الوزراء بالعلمين، مجمع الاسماعيلية الطبي.. وأيضا إنارة معهد الكبد، مستشفى معهد ناصر، مستشفى زايد التخصصي، مجمع هيئات التأمين الصحي الشامل ببورسعيد، مستشفى الكرنك الدولي بالأقصر.
بالإضافة إلى تسيير عدد من السيارات على مستوى الجمهورية لتشجيع ودعم الأطقم الطبية، وتوزيع هدايا عينية ومطبوعات تحمل رسائل توعوية ودعوة المواطنين للمشاركة في مبادرات الصحة العامة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.