أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، نجاح خطة التأمين الطبي التي وضعتها الوزارة لبطولة كأس العالم لكرة اليد 2021، مشيرة إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التشديد على اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية منذ بداية البطولة، وتقديم أفضل خدمة طبية لضيوف مصر الكرام، مما أسهم في نجاح البطولة وخروجها بصورة مشرفة تليق بمصر وبمكانتها.
ولفتت الوزيرة إلى أن نجاح الخطة أثبت قدرة النظام الصحي على التعامل مع جميع التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد على العالم أجمع، وكذلك القدرة على التحكم في انتشار الوباء، لتصبح مصر أول دولة تعتمد خطة وقائية متكاملة لحدث رياضي عالمي كبير يشارك به 32 دولة بالعالم في ظل مواجهة الجائحة.
مؤكدة أنه كان هناك تنسيق دائم ومستمر بين وزارتي الصحة والشباب والرياضية والاتحاد الدولي لكرة اليد منذ قرار استضافة مصر للبطولة وحتى انتهائها.
كما توجهت الوزيرة بالشكر للقائمين على البطولة من وزارة الصحة والسكان واللجنة الطبية المشرفة على تنفيذ خطة التأمين الطبي التي تم وضعها على أعلى مستوى، لما بذلوه من جهد في تقديم الخدمات الطبية والوقائية لأكثر من 4000 فرد من المنتخبات المشاركة في البطولة واللجان المنظمة والعاملين بالفنادق.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم اللجنة الطبية لبطولة كأس العالم لكرة اليد، أن الاستعدادات لاستضافة البطولة انطلقت بعقد عدد من الاجتماعات التنسيقية بين الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، لوضع الأطر العامة من الناحية الطبية لاستضافة البطولة.
وأضاف “مجاهد” أنه تم تشكيل لجنة طبية بوزارة الصحة برئاسة الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، لوضع خطة التأمين الطبي للبطولة، وتفعيل غرفة الأزمات الوقائية للعمل على مدار الـ24 ساعة خلال فترة البطولة، للوقوف على أي احتياجات طبية أو لوجيستية وتوفيرها على الفور، لتقديم أفضل خدمة طبية لضيوف مصر الكرام المشاركين في البطولة.
وأكد “مجاهد” أن الحفاظ على صحة وسلامة الوفود المشاركة في البطولة تم من خلال خطة متكاملة بهدف تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية والطبية تشمل تطبيق سياسة المجموعة المغلقة (full (Bubble، وهي مجموعة ثابتة من العاملين بالفنادق والفريق الطبي تكون مصاحبة لكل فريق من الفرق المشاركة في البطولة، وذلك لتقليل الاختلاط حيث تخضع (المجموعة) إلى التحركات المحدودة بين فندق الإقامة وصالات التدريب أو المباريات، والتحرك من وإلى الفندق يكون بمسارات محددة مسبقا داخل سيارات البطولة.
كما كان يتم التشديد داخل المجموعة على تقليل الكثافات والتشديد على الالتزام بارتداء الماسكات وتعقيم الأيدي والتباعد الاجتماعي.
وتم تقسيم الملاعب إلى مناطق بناءً على نظام الفقاعة الطبية وكل منطقة يرمز لها بلون مختلف ويكون لها إجراءات وقائية محددة ويلتزم الأفراد المنتمين إليها بعدم الانتقال إلى منطقة أخرى، ويتم التأكيد على ارتداء الكمامات في جميع الأماكن العامة باستثناء اللاعبين والحكام أثناء المباريات والتدريبات.
وأشار المتحدث الرسمي باسم اللجنة الطبية لبطولة كأس العالم لكرة اليد، إلى أنه تم تقديم الخدمات الطبية من خلال فريق طبي مخصص ضم أكثر من 1000 فرد (أطباء بمختلف التخصصات، تمريض، فنيين أشعة، فنيين تحاليل، فرق وقائية وإدارية).
مضيفًا أنه قبل استقبال الوفود تم إجراء سيناريوهات تحضيرية (نموذج محاكاة) بأحد الفنادق والمطار للتأكد من جاهزية تطبيق الإجراءات الوقائية والتحضيرات اللازمة، قبل وصول وفود الفرق المشاركة وانطلاق البطولة.
وتابع المتحدث الرسمي باسم اللجنة الطبية لبطولة كأس العالم لكرة اليد، أن مصر بدأت في استقبال الوفود المشاركة في البطولة يوم 3 يناير، وكانت وزارة الصحة على أتم الاستعداد والجاهزية، من خلال رفع درجة الاستعداد للقصوى بجميع منافذ الدخول لاستقبال الوفود وتطبيق الإجراءات الاحترازية (المناظرة، الكارت الصحي، وجود تحليل PCR سلبي من دولة القادم منها).
وكشف المتحدث الرسمي باسم اللجنة الطبية لبطولة كأس العالم لكرة اليد أنه على مدار فترة البطولة تم إجراء حوالي 30 ألف مسحة “pcr” لفيروس كورونا المستجد لجميع الفرق والوفود المشاركة بالبطولة والعاملين بالفنادق والاستادات الرياضية.
ولفت إلى أنه في أول 10 أيام من استقبال الوفود كان يتم إجراء مسحات الـ PCR لفيروس كورونا المستجد دوريًا بمعدل مرة كل 48 ساعة بالنسبة للمنتخبات الرياضية، ومرة كل 72 ساعة لأعضاء الاتحادات واللجان المنظمة والعاملين بالفنادق.
كما كان يتم إجراء المسحات في حالات الاشتباه، وفي يوم 15 يناير الماضي تم التشديد على الإجراءات الاحترازية من خلال إجراء المسحات كل 24 ساعة لجميع الفرق المشاركة في البطولة وأعضاء الاتحادات واللجان المنظمة والعاملين بالفنادق والفرق الطبية، حرصًا على صحة وسلامة جميع المشاركين، إضافة إلى إجراء مسح حراري دوري للوفود على جميع مداخل الفنادق وصالات التدريب وقبل الصعود إلى الحافلات وقبل الدخول إلى غرف الاجتماعات من قبل فرق الطب الوقائي.
ولفت “مجاهد” أنه تم تقديم الخدمة الطبية لأكثر من 2000 فرد من المشاركين في البطولة من خلال 5 عيادات طبية بفنادق إقامة الوفود كل واحدة مزودة بوحدة عناية مركزة كاملة وأجهزة طبية وصيدلية تضم مختلف أنواع الأدوية، وصرف العلاج العلاج اللازم لهم وتنوع بين أدوية (ضغط، سكر)، ومسكنات، وأدوية طواريء.
مؤكدًا أنه بمراجعة سجلات هذه العيادات لم يتم رصد أي حالات تشير إلى الإصابة بنزلات معوية خلال فترة البطولة.
كما أكد أن فرق الإدارة العامة لمراقبة الأغذية بالوزارة، كان يقوم بالمرور الدوري على فنادق إقامة الوفود المشاركة في البطولة، وسحب عينات من الأغذية، والمياه التي يتم تقديمها للوفود للتحليل بالمعامل المركزية، للتأكد من سلامتها ومطابقتها للاشتراطات الصحية.
كما كان يتم تنفيذ أعمال مكافحة ناقلات الأمراض خارج الاستادات الرياضية، ومناطق إقامة الوفود والفرق المشاركة بمكافحة الحشرات الطائرة والزاحفة والقوارض بمبيدات الصحة العامة الموصي بها من منظمة الصحة العالمية لمنع انتقال الأمراض.
وأوضح أنه كان يتم التأكد باستمرار من توافر التهوية الجيدة بجميع الأماكن، والتأكد من قيام إدارات الفنادق بغسل وتطهير المناشف والملابس والحقائب والأدوات التي يتمم استخدامها أثناء المبارة والتخلص الآمن من الأدوات التي تستخدم مرة واحدة، وتوفير مستلزمات الوقاية الشخصية باستمرار مثل الكمامات والمطهرات الكحولية في مختلف أماكن تواجد أفراد البعثات الرياضية ( الفنادق – المطاعم – الحافلات – غرف الاجتماعات).
وتابع “مجاهد” أنه تم تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 200 فرد من المنتخبات المشاركة في البطولة داخل الاستادادت الرياضية من خلال 7 عيادات طبية تم توفيرها داخل كل صالة رياضية، وإمدادها بجميع الأجهزة الطبية والأدوية اللازمة.
بالإضافة إلى تقديم الخدمة الطبية لأكثر من 300 فرد من العاملين واللجان المنظمة للبطولة من خلال 8 عيادات متنقلة للطواريء بمحيط الاستدادت الرياضية، فيما تم تقديم الخدمات الإسعافية للمشاركين في البطولة من خلال 80 سيارة إسعاف مجهزة تم الدفع بها لتأمين البطولة، وتم توزيعها في محيط الاستادات الرياضية ومقر إقامة الوفود المشاركة، وربط الفرق الطبية بأرض الملعب والمدرجات والعيادات والنقاط الطبية بسيارات الإسعاف عن طريق جهاز اللاسلكي للتنسيق، وإخلاء الحالات الطارئة والمرضية.