ندد وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، بالأحداث الجارية في قطاع غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وقطع للمياه والكهرباء، ومحاولات تهجير قسري في حرب إبادة جماعية لم يشهد التاريخ المعاصر لها مثيلًا، في استهداف وقتل الأطفال والنساء والمدنيين العزل، على مرأى ومسمع ممن يدعون أنهم أساطين العالم الحر وأدعياء حقوق الإنسان، مؤكدًا أن قصف مستشفى المعمداني بغزة سيظل جريمة يندى لها جبين الإنسانية ولا يمحوها الزمن.
وأضاف رفض الوزارة أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني ونكبته نكبة أخرى وتفريغ أرضه منه في محاولة لإنهاء قضيته وتصفيتها، كما أشاد بالوعي الفلسطيني في رفضه القاطع والحاسم لأي محاولة لتهجيره من أرضه وإنهاء قضيته، في تحية الموقف العربي والإسلامي الداعم لذلك.
وأشاد بصمود وثبات الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته وحقه المشروع في أرضه، كما حيّا الوزير تضحياته في سبيل الحفاظ على المسجد الأقصى ليظل أولى القبلتين عهدة إسلامية خالصة.
وشدد على تحقيق السلام للمنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن ذلك لن يكون إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وأخصها إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وحذر من اتساع رقعة الصراع القائم أو امتداده، ودعا كل عقلاء العالم ومؤسساته الدولية إلى النظر بعين الإنسانية والإنصاف إلى ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني وأطفاله ونساؤه من قتل وحصار وتجويع وتعطيش، فيما يعد جريمة حرب وإبادة جماعية مصورة وموثقة، كما دعا إلى العمل على سرعة إدخال المساعدات الإنسانية إليه ورفع المعاناة عنه.
وألقى الأمل على بيان الأزهر الشريف، ثم في قوة ووحدة الصف العربي والإسلامي وأحرار العالم ومن لا يزالون يحملون منه ضميرًا إنسانيًّا حيًّا بما يعيد للعالم صوت الحكمة والعقل والاتزان، وإعلاء الحس الإنساني وإيثار السلام العادل.