نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزير الخزانة الأمريكي ، ستيف منوتشين قوله أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة الأمل من غياب اثيوبيا عن الاجتماع الأخير لمفاوضات سد النهضة ، الذي عقد الأسبوع الماضي ، وتمخض عنها وثيقة لاتفاق نهائي بين مصر واثيوبيا والسودان حول قواعد تشغيل وملء السد.
وتغيبت اثيوبيا عن جولة المفاوضات الأخيرة التي استضافتها العاصمة الأمريكية واشنطن ، بمشاركة البنك الدولي ، بينما وقعت مصر بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق ، وقالت وزارة الخارجية في بيان حينها أن الاتفاق يمثل حلا عادلا وشاملا لقضية سد النهضة، ويحافظ عتلى مصالح دول المصب مصر والسودان.
وترعى الولايات المتحدة ممثلة في وزارة الخزانة مفاوضات سد النهضة الاثيوبي منذ نحو 4 شهور ، عبر جولات مكثقة من المفاوضات بين الوفود الفنية والقانونية من مصر واثيوبيا والسودان ، بالاشتراك مع البنك الدولي ، وكان من المقرر التوصل لاتفاق نهائي وشامل يوقع عليه مختلف الاطراف ، بنهاية فبراير الماضي.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لاحق أن مصر تعبر عن بالغ الأسف والرفض تجاه الموقف الاثيوبي ، ووصفت الخارجية غياب الجانب الاثيوبي عن الجولة الاخيرة من مفاوضات سد النهضة بانه ” كان متعمدا ويهدف لتعطيل مسار المفاوضات.
وأعلنت رئاسة الجمهورية اليوم تلقي الرئيس عد الفتاح السيسي اتصالا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وعبر الآخير عن تقدير بلاده لمشاركة مصر في جولة المفاوضات الأخيرة وتوقيعها على مسودة الاتفاق النهائي بالأحرف الأولى ، مشيرا إلى أن الموقف المصري يعبر عن حسن النية والإرادة السياسية الهادفة للتوصل إألى اتفاق بين مصر واثيوبيا والسودان.
وكانت مصر أعلنت عبر وزارة الخارجية رفضها لإقدام اثيوبيا على بدء ملء خزان سد النهضة الاثيوبي وفقا للمواعيد المقررة ، قبل التوصل لاتفاق عادل وشامل يضمن حقوق ومصالح جميع الدول المشتركة في نهر النيل.
وقال وزير الخارجية سامح شكري في تصريحات تلفزيونية أمس انه الجانب الأمريكي يبذل جهود لتشجيع اثيوبيا للتوقيع على الاتفاق النهائي ، مؤكدا أن اجهزة الدولة المصرية كاملة مهتمة بملف سد النهضة وأنها ستدافع عن مصالح ومقدرات الشعب المصري بمختلف الوسائل المتاحة.