استبعد وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت زيادة الضرائب الاستثنائية على أرباح شركات النفط والغاز في المملكة المتحدة، رغم دعوات حزب العمال المعارض في هذا الشأن، وتسجيل شركتا “شل” و”بي بي” أرباحاً قياسية.
قال هانت في مجلس العموم البريطاني اليوم الثلاثاء رداً على سؤال من نظيرته في حزب العمال راشيل ريفز، إن أي زيادة للضرائب “ستوقف الاستثمار وتزيد الاعتماد على بوتين وتدفع أسعار الطاقة لمزيد من الارتفاع”. وأضاف: “سنكون مسؤولين”.
فرضت حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك ضريبة استثنائية على أرباح عمالقة الطاقة في مايو الماضي، بعد أشهر من مقاومته دعوات من حزب العمال لفرضها.
زيادة الضرائب على شركات النفط والغاز
ويبلغ معدل الضريبة هذه 35%، وهي تأتي لتُضاف إلى رسوم أخرى تصل إلى 40%، ما يعني عملياً ضريبة فعلية بنسبة 75% على الأرباح.
يطالب حزب العمال بزيادة هذه الضريبة لتصل إلى المعدل المعمول به في النرويج، والبالغ 78%، مع مفعول رجعي إلى بداية عام 2022.
هذا الجدل الدائر بشأن الضرائب في المملكة المتحدة، سيتفاقم على الأرجح مع إعلان شركتي النفط العملاقتين عن أرباح بلغت 68 مليار دولار. فقد أعلنت شركة “بي بي” اليوم الثلاثاء عن أرباح معدلة للعام 2022 بأكمله بقيمة 27.65 مليار دولار هي الأكبر لها على الإطلاق، في حين كشفت شركة “شل” الأسبوع الماضي عن أرباح قياسية أيضاً، بلغت 39.87 مليار دولار.
يُذكر أن هانت الذي يستعد للإعلان عن ميزانية المملكة المتحدة يوم 15 مارس المقبل، أبلغ مجلس العموم اليوم الثلاثاء أنه لن تكون هناك تخفيضات ضريبية مموّلة من خلال الاقتراض.