وزير الزراعة: يجب تزويد الدول العربية بهجن وتقاوي القمح والشعير والأشجار المثمرة للتغلب على مشاكل المناخ

خلال اجتماعات " أكساد " بالرياض

وزير الزراعة: يجب تزويد الدول العربية بهجن وتقاوي القمح والشعير والأشجار المثمرة للتغلب على مشاكل المناخ
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

2:11 م, الأربعاء, 1 مايو 24

ترأس السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رئيس الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ” أكساد ” اجتماعات الجمعية اليوم والتي تعقد في العاصمة السعودية الرياض بحضور المهندس عبد الرحمن الفضلى وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي لأكساد وحضور بعض وزراء الزراعة العرب وكذلك أعضاء الجمعية العمومية “لأكساد” والسفير المفوض رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية والدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربى “أكساد”.


وأكد بيان صادر عن وزارة الزراعة حضور بعض السفراء وممثلو الوزارات والمنظمات العربية والدولية كما حضر الاجتماع السفير أحمد فاروق سفير جمهورية مصر العربية في المملكة العربية السعودية

القصير ألقى كلمة امام الجمعية العمومية لأكساد وجه في بدايتها الشكر والتحية والتقدير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، وإلى المهندس عبد الرحمن الفضلى وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية لرعايته الكريمة لاجتماعات الجمعية العمومية في الدورة الـ 37، وكرم الضيافة وحسن الاستقبال.

ثم تناول “القصير” دور منظمة المركز العربى “أكساد” فى دعم الدول العربية للتغلب على التحديات التي تواجه قطاع الزراعة وانتاج الغذاء خاصة فى المناطق الجافة والاراضي القاحلة ووضع الحلول التي تعتمد على البحوث العلمية والتطبيقية والابتكار.


وأشار الى الأولوية التى يحظى بها القطاع الزراعى المصرى من فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية نظرا لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي
“وأوضح” القصير أن الدولة المصرية تسعى لتعظيم الاستفادة من مواردها الزراعية المحدودة باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة، وتطوير منظومة البحث العلمي الزراعي، وإعطاء دور هام للقطاع الخاص، وتعزيز دور الإرشاد الزراعي، والزراعة الذكية، والتوسع الزراعي أفقياً بزراعة الصحراء بالاعتماد على مخزون المياه الجوفية ومصادر المياه غير التقليدية، والتى تكلفت المليارات من الجنيهات فى سبيل اقامة محطات معالجة مياه الصرف الزراعى وتحلية مياه البحر ، فضلاً عن الجهود التى تمت فى استنباط الأصناف عالية الإنتاجية ومبكرة النضح وقليلة الاحتياج المائى والمقاومة للاجهادات البيئية والجفاف والحرارة، بصورة تضمن عدم استنزاف هذا المورد المائي الهام ورفع كفاءة العائد من الإستخدام وضمان الحفاظ على استدامته.

“وزير الزراعة” خلال كلمته استعرض أيضا جهود المركز العربي “أكساد” فى دورتها الـ 36 خلال ترأس جمهورية مصر العربية للجمعية العمومية للمنظمة حيث استطاعت توسيع التعاون والتنسيق مع المؤسسات والمراكز البحثية والمنظمات والهيئات وصناديق التمويل العربية والدولية لتحقيق الأهداف المشتركة والنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والمحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وقال “القصير” أن أهم أبرز انجازات منظمة المركز العربي “أكساد” تمثلت في متابعة تنفيذ إعلان القاهرة والذي اصدره وزراء الزراعة العرب أعضاء الجمعية العمومية للدورة الـ 36 بالقاهرة حول ” التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية في المنطقة العربية “والذي تم توزيعه على 800 جهة عربية واقليمية ودولية باللغتين العربية والانجليزية واعتماد 87 صنفاً من القمح والشعير لدى الدول العربية، وعدد من الأصناف المختلفة من الأشجار المثمرة، وتزويد بعض الدول العربية بمئات الاطنان من هذه الأصناف المتميزة بالإنتاجية العالية ، ومقاومتها للجفاف والأمراض وتداعيات التغيرات المناخية.


وأوضح الوزير أن ذلك تنفيذاً لبرامج وخطط العمل السنوية لأكساد للمساهمة في تعزيز اقتصاديات الزراعة العربية كما ​عمل خبراء اكساد على التوسع في نشر الاصدارات العلمية والفنية (أطالس– موسوعات– كتب..ألخ) والتي أسهمت فى أثراء المكتبة العربية بالعلوم المتخصصة.

​كما شدد على أهمية تنفيذ مشاريع حصاد مياه الأمطار للتكيف مع أثار تغير المناخ في المنطقة العربية، وأنشاء عشرات من السدود المائية بالاضافة إلى دراسة حالة تغير مخزون الكربون العضوي في التربة وأثره في تدهور الأراضي والبيئة بهدف إعداد خرائط التوزيع المكاني لمخزون الكربون العضوي في أراضي بعض الدول العربية، وتحديد حالة تدهور الأراضي.
وأضاف القصير ان مشاركة أكساد فى تنظيم جلسات رفيعة المستوى حول ( الأمن الغذائي العربي في ظل تحديات التغير المناخي وشح المياه) خلال مؤتمرى المناخ COP27 بشرم الشيخ بجمهورية مصر العربية و COP28 في دبى بالأمارات العربية المتحدة.

وفى نهاية كلمته جدد القصير دعم جمهورية مصر العربية الكامل لكل قرارات تدعم مسيرة العمل العربي المشترك كما أكد على وضع كل خبرات المراكز البحثية المصرية لدينا لتدعيم التعاون مع أكساد،
وفي نهاية الاجتماع تم تكريم السيد القصير وزير الزراعة المصري على الجهود الكبيرة التى بذلها خلال رئاسته للجمعية العمومية لاكساد خلال الدورة السابقة ال 36 كما قام القصير بتسليم المهندس عبدالرحمن الفضلى وزير البيئة والمياه الزراعة بالمملكة العربية السعودية رئاسة الجمعية العمومية خلال الدورة القادمة ال 37