أكد وزير الطاقة الأمريكى دان برويليت أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لدعم صناعة الطاقة في مصر، ونقل الخبرات الفنية والتكنولوجية، بالتعاون مع وزارتى البترول والكهرباء في مصر، ومن خلال المركزين الوطنيين لتكنولوجيا الطاقة والطاقة المتجددة بالولايات المتحدة.
جاء ذلك ضمن جلسة حوارية وزارية رفيعة المستوى فى واشنطن، ضمت وزير البترول المهندس طارق الملا ونظيره الأمريكى دان برويليت والإسرائيلى يوفال شتاينتس وادارها فرانسيس فانون مساعد وزير الخارجية الأمريكي لموارد الطاقة.
وأكد الملا أن منتدى غاز شرق المتوسط يوجه اهتماما كبيرا لإعطاء القطاع الخاص والشركات فرصا لتنمية أعمالها والتوسع في العمل في أسواق ودول جديدة على المستوى الإقليمى فى قطاع الطاقة.
كما لفت إلى أن هناك توافقا على أهمية دورها فى تطوير التكنولوجيات الجديدة لتطبيقها بالتعاون مع مراكز البحوث والتطوير والابتكار المتخصصة.
الملا : التكنولوجيا تخفض تكاليف إنتاج الغاز
وقال إن التكنولوجيا توفر فرصاً لتخفيض تكاليف إنتاج الغاز الطبيعى من المناطق البحرية العميقة، وتساعد على تذليل التحديات أمام الوصول لمزيد من الاكتشافات الغازية في المستقبل.
كما استعرض الملا العوامل التي مكنت مصر من احداث تحول إيجابي في قطاع البترول والغاز والطاقة، وأدت إلى تحولها من دولة مستوردة للغاز المسال إلى دولة مكتفية ذاتيا ومصدرة له.
وأكد أن مصر عملت في هذا الاطار على تذليل التحديات وتهيئة المناخ الاستثمارى امام الشركات العالمية من خلال إيجاد حلول لمشكلة تراكم مستحقات الشركاء الأجانب والالتزام بسدادها.
وكذلك أوضح أنه تمت مراجعة النماذج الاستثمارية لتحقيق التوازن وتعزيز الجاذبية الاستثمارية مما أسهم في الإسراع بمشروعات تنمية وانتاج الغاز الطبيعى وتحقيق اكتشافات ضخمة مثل حقل ظهر، ووضعه على الإنتاج في وقت قياسى.
الملا : مشروع ظهر علامة فارقة فى تاريخ صناعة الغاز عالميًا
وقال إن مشروع ظهر يمثل علامة فارقة في تاريخ صناعة الغاز عالميًا بفعل ما تحقق فيه من قدرة على الإنجاز ومعدلات انتاج غير مسبوقة.
ولفت كذلك إلى تجربة مصر فى تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادى ناجح.
وأضاف الملا أن القيادة السياسية الواعية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسى وضعت نصب أعينها تذليل كل التحديات بقطاع الطاقة.
وتابع الوزير: أخذت القيادة على عاتقها تنفيذ إصلاحات مهمة و سريعة ووفرت كافة السبل للنجاح وسرعة تنفيذ المشروعات لتكون من أهم العوامل الداعمة للنجاح والنقلة النوعية التي شهدها قطاع البترول والغاز في مصر.
من جانبه، أكد وزير الطاقة الأمريكى دان برويليت أن الولايات المتحدة تدعم منتدى غاز شرق المتوسط وأنه تفخر بكونها مرشحة للانضمام إليه بصفة مراقب.
وأكد أن المنتدى يحقق أمن الطاقة وتوفير الغاز الطبيعى بتكلفة مناسبة، فضلا عن دفع مسارات السلام والازدهار والتنمية بالمنطقة.
ولفت الى أهمية تطور تكنولوجيا صناعة البترول والغاز في العالم والتي استفادت منها الولايات المتحدة وكذلك دول المنتدى في الوصول لاكتشافات الغاز الحالية وإطلاق العنان لمصادرها الوفيرة من الطاقة.
وأشاد الوزير الأمريكى بما شهده قطاع الطاقة في مصر من ازدهار خلال سنوات قليلة بالتزامن مع ما يشهده الاقتصاد المصرى ككل من تقدم ملموس بفضل الإصلاحات التنظيمية الناجحة والسياسات السليمة التي اتبعتها إدارة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأعرب الوزير الأمريكى عن تطلع الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الفني والتكنولوجي مع مصر في مجال الطاقة في ضوء إطلاق أول حوار استراتيجي في مجال الطاقة العام الماضى.
الملا يدعو الشركات الأمريكية لمواصلة استثمارها بمصر
ودعا الوزير في ختام كلمته الشركات الامريكية الكبرى الى مواصلة استثمار الفرص الهائلة التي تحظى بها منطقة شرق المتوسط بقطاع الطاقة.
وطالبهم بتكثيف جهود التعاون والعمل عن قرب مع منتدى غاز شرق المتوسط لتحقيق الفائدة لجميع الأطراف ودعم جهود المنتدى كنموذج ناجح للتعاون والشراكة وتحقيق الازدهار.
ولفت الى ان الشركات الامريكية لها سجل ناجح في مصر وتواصل التوسع فى اعمالها في قطاع البترول والغاز سواء شركة اباتشى او اكسون موبيل وشيفرون وكذلك شركة بكتل التي وقعت اتفاق لمشروع ضخم للتكرير والبتروكيماويات مؤخرا.
كما عقد المهندس طارق الملا اجتماعا ثنائيا مع دان برويليت وزير الطاقة الأمريكي.
لقاء ثنائى بين الملا وبرويليت لبحث التعاون المشترك
تم خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين فى مجال البترول والغاز على المستوى الاستراتيجي بين الحكومتين وكذلك استثمارات الشركات الامريكية فى مصر فى مختلف مجالات البترول والغاز والطاقة.
كما تم استعراض آخر مستجدات منتدى غاز شرق المتوسط ودورها المحورى فى استغلال ثروات الغاز شرق المتوسط بالتعاون مع الشركات العالمية.
وتم الاتفاق على استكمال جلسات الحوار الاستراتيجي فى مجال الطاقة بين الجانبين والتى بدأت فى القاهرة فى سبتمبر الماضى بما يدعم زيادة التعاون بين البلدين فى مجال البترول والغاز.