أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية أنه سيتم تخصيص 300 مليار جنيه من الموازنة الجديدة للدولة للاستثمارات التي تغير شكل مصر إلى الأفضل ، كما أن حجم الإنفاق ارتفع الي 14% عن العام الماضي ، كما أن مبادرة تطوير الريف المصري قد تصل إلى 800 مليار جنيه .
وقال معيط خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسي في برنامج على مسؤوليتي على فضائية صدي البلد إن زيادة المرتبات التي تقرها الدولة حاليا أعلى من نسب التضخم ، مشيرا إلى أن مصر نجحت في إصلاح منظومة المعاشات والأجور .
وأضاف معيط أن مصر نجحت في تطوير العشوائيات واستبدالها بالمدن الجديدة ، كما أنه لا توجد نية لتحميل المواطن أي أعباء مالية إضافية ، كما أن أقل قيمة للعلاوة الدورية بقيمة 250 جنيها وتتزايد حسب الدرجات وتصل إلى 650 جنيها في حين قبل ذلك كانت لا تتخطى 200 جنيها .
وتابع معيط أن قرار الإصلاح الاقتصادي في مصر تاريخي قائلا : لم يكن أي شخص يتخذ القرار لو كان خائف أو قلق من رد الفعل، والشعب كان من الممكن ألا يتقبل الإصلاح وخاصة أن أثره صعب .
واستطرد معيط قائلا: “دي نعمة من ربنا وكرمنا وحفظ مصر و يارب يمكن القيادة الواعية الفاهمة اللي قادرة في هذه المنطقة و هذا الوضع ، احنا عايشين في منطقة غاية في الصعوبة والتحديات من وضع أمني صعب يكلفنا أعباء كثيرة”.
وقال معيط ، إن “الدول اللي جنبنا بيقولو لبنا حافظوا على النعمة اللي ربنا أدهالكم لأن محدش بيحس بالنعمة إلا لما بتروح منه”، مؤكدا أن مصر مستمره في البناء للمستقبل و الـ 7 سنوات الماضية غيرت من شكل الحياة في مصر .
ولفت معيط الي أن تكرار تنفيذ التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي ليس سهل ، مشيرا إلى أن الدول الأخرى قد لا تجد القائد الذي يتحمل تلك المسؤولية أو الشعب الذي يتحمل تبعات القرار .
ولفت وزير المالية إلى أن مصر شهدت أيام عصيبة ما قبل الإصلاح الاقتصادي، قائلًا : إن الدولة لم يكن لديها سيولة قيمتها 15 مليون دولار لاستيراد الأدوية في وذلك خلال حكومة المهندس إبراهيم محلب .
وأضاف معيط: “لم نمتلك العملة الصعبة لاستيراد القمح، ومررنا بظروف صعبة وأيام عصيبة، والمصريون عندما كانوا يدخلون السوبر ماركت كانت الأرفف فارغة”.
وكشف معيط أن في تلك الفترة كان سفراء الدول الأجنبية هم أكثر زوار وزارة المالية لأن الشركات الأجنبية التابعة لتلك الدول كان لهم مستحقات مالية متأخرة .