ارتفعت حصيلة وفيات الفيضانات المدمرة في غرب ألمانيا وبلجيكا إلى ما لا يقل عن 168 شخصا يوم السبت بعد أن تسببت الفيضانات الأسبوع الجاري في انهيار المنازل وتدمير الطرق وخطوط الطاقة.
وبحسب وكالة رويترز، توفى نحو 141 شخصا في الفيضانات في أسوأ كارثة طبيعية تتعرض لها ألمانيا خلال أكثر من نصف قرن.
وفيات الفيضانات ترتفع في ألمانيا
ولا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين وسط العجز عن الوصول إلى أماكن عديدة بسبب ارتفاع مستويات المياه بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة في بعض المناطق.
وقال مايكل لانج، مالك محل لبيع الخمور في بلدة باد نيونهر-اهرفيلر وهو يغالب دموعه:” لقد لحق الدمار بكل شئ، لم يعد التعرف على المكان ممكنا.”
وتم إجلاء نحو 700 شخص في وقت متأخر من يوم الجمعة بعد انهيار أحد السدود في بلدة فاسنبرج بالقرب من مدينة كولون.
لكن عمدة فاسنبرج قال إن مستويات المياه استقرت منذ الليل، مضيفا أنه بات يشعر بالتفاؤل.
وقال السلطات إن سد شتاينباتل في غرب ألمانيا لا يزال يواجه خطر الانهيار، وذلك بعد إجلاء نحو 4,500 شخص من منازلهم.
وقال الرئيس الألماني فرانك شتاينماير إن الأمر سيستغرق أسابيع قبل تقدير الخسائر بشكل كامل. ومن المتوقع ضخ مليارات اليورهات في عمليات إعادة الإعمار.
وفي بلجيكا ارتفعت الوفيات إلى 27 شخصا، بحسب المركز الوطني لإدارة الأزمة.
وأضاف المركز أن 103 أشخاص باتوا في عداد المفقودين.
وقال العلماء منذ فترة طويلة إن التغير المناخي سيؤدي إلى هطول الأمطار بشكل كثيف، لكن تحديد دوره في الهطول الحالي سيستغرق عدة أسابيع.