وكالة الطاقة الدولية لا تتوقع تأثر إمدادات النفط بتشديد تطبيق سقف الأسعار

اتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على فرض سقف سعري عند 60 دولارا للبرميل

وكالة الطاقة الدولية لا تتوقع تأثر إمدادات النفط بتشديد تطبيق سقف الأسعار
محمد عبد السند

محمد عبد السند

11:33 ص, الأحد, 21 مايو 23

لا تتوقع وكالة الطاقة الدولية أية تأثير على تحركات مجموعة الـ7 في إطار مواجهة التحايل على قيود الأسعار المفروضة على الطاقة الروسية على وضع إمدادات النفط الخام والمنتجات النفطية، حسبما أعلن فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة.

واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على فرض سقف سعري عند 60 دولارا للبرميل من النفط الخام الروسي المنقول بحرا، وكذلك تحديد حد أقصى لأسعار المنتجات النفطية الروسية لحرمان موسكو من العائدات التي يمكن أن تدعم غزوها لأوكرانيا.

وقالت مجموعة السبع خلال القمة السنوية لقادتها إنها ستعزز الجهود لمواجهة الالتفاف على قيود الأسعار “مع تجنب الآثار غير المباشرة والحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية”، دون الخوض في تفاصيل.

وقال بيرول لرويترز في مقابلة على هامش القمة إن وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم تحليلات ومدخلات لمجموعة السبع بشأن الطاقة، لا ترى أن التشديد في تطبيق سقف الأسعار سيؤثر على إمدادات النفط والوقود العالمية.

وتابع :”أي تغييرات مهمة في الأسواق، سنعكسها كالمعتاد في تحليلاتنا وتقاريرنا، لكن في الوقت الحالي لا أرى سببا لإجراء تغيير في تحليلاتنا”.

ويرى بيرول أن سقف السعر حقق هدفين رئيسيين هما عدم التسبب في شح المعروض في الأسواق، نظرا لاستمرار تدفق النفط الروسي، وفي الوقت نفسه خفض عائدات موسكو.

وقال بيرول: “لقد لعبت روسيا بورقة الطاقة بالفعل، وأخفقت. لكن هناك بعض الثغرات وبعض التحديات من أجل تحسين أداء سقف أسعار النفط”.

استثمارات الغاز

أعادت مجموعة السبع أيضا الدعم للاستثمارات في قطاع الغاز إلى بيانها الصادر يوم السبت، وقالت إنه حل “مؤقت” لمعالجة النقص المحتمل في السوق بينما تحاول الدول إنهاء الاعتماد على واردات الطاقة الروسية.

وأثارت الخطوة قلق نشطاء المناخ الذين حذروا من أن المجموعة قد لا تتمكن من تحقيق هدف خفض صافي الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050 واحتواء الزيادة في درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

وقال بيرول “التحول إلى الطاقة النظيفة يحدث وبأسرع كثيرا مما يعتقده الكثيرون”.

وذكرت مصادر أن تغير اللهجة جاء بدعوة من ألمانيا التي كانت يوما من أكبر مشتري الغاز الروسي. ولم يحدد البيان إطارا زمنيا للاستثمارات في قطاع الغاز.

وقال بيرول “لم يتحدد أي إطار زمني، لكني أعتقد أن القضية الرئيسية تتعلق باعتماد الدول الأوروبية بشكل خاص على الغاز الروسي منذ عقود تقريبا. الآن ليس من السهل تغيير كل شيء بين عشية وضحاها”.

وأضاف “أوضح المستشار (الألماني أولاف) شولتس مرارا أن ألمانيا حريصة جدا على الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية. وأنا أصدق ما يقول”.