أطلقت لجنة التحقيقات الروسية تحقيقا جنائيا على خلفية تعرض منطقة في مقاطعة روستوف جنوب البلاد للقصف من أراضي أوكرانيا، على خلفية التصعيد العسكري الحاد في منطقة دونباس.
ونقلت وكالة “تاس” -كما ورد في موقع روسيا اليوم- عن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون تأكيدها إن قذيفتين انفجرتا فجر اليوم السبت في محيط قرية ميتياكينسكايا بمنطقة تاراسوفسكي، على بعد نحو كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، دون أن تلحقا أي أضرار مادية أو إصابات بشرية.
وأكد مصدر في أجهزة إنفاذ القانون للوكالة أن إحدى القذيفتين هي مقذوفة حارقة من عيار 120 ملم أطلقت على الأرجح من راجمة صواريخ من طراز “غراد” (أي ذخيرة محرمة بموجب اتفاقات مينسك).
وأكد متحدث باسم إدارة منطقة تاراسوفسكي لـ”تاس” أن قذيفة أخرى سقطت على منزل سكني في أحد المزارع بالمنطقة نفسها، ما ألحق ضررا بسقفه، دون وقوع إصابات بشرية.
وأشار المتحدث إلى أن هذا الحادث يأتي في وقت تستعد فيه المنطقة لاستقبال عشرات اللاجئين من جمهورية لوغانسك المعلنة ذاتيا في جنوب شرق أوكرانيا.
وأعلنت الإدارة العامة للجنة التحقيقات الروسية رفع دعوى جنائية بتهمة “محاولة ارتكاب جريمة قتل بطريقة ذات خطورة عامة” على خلفية تعرض منطقة تاراسوفسكي لـ”القصف من قبل تشكيلات مسلحة أوكرانية”.
وأكدت الإدارة في بيان أن القصف نفذ من قبل “أشخاص مجهولية من أراضي أوكرانيا” فجر اليوم، مشيرة إلى أن محققيها وصلوا إلى موقع الحادث لإجراء تحقيقاتهم.
ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوترات العسكرية في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، حيث تتبادل حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا اتهامات بمخالفة اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.
كما أعلنت جمهوريتا دونباس التعبئة العامة وشرعتا في إجلاء مواطنيهما المدنيين إلى روسيا، محذرتين من أن قوات الحكومة الأوكرانية أنهت استعداداتها لشن هجوم واسع جديد عليهما، وهذا ما نفته كييف.