يوم حاسم بتاريخ المعدن.. شعبة المجوهرات: الذهب لا يزال الحصان الرابح و27% أرباحًا للأوقية منذ بداية 2025

الاسواق تترقب بعد تصريحات الفيدرالي الامريكي

يوم حاسم بتاريخ المعدن.. شعبة المجوهرات: الذهب لا يزال الحصان الرابح و27% أرباحًا للأوقية منذ بداية 2025
عمر سالم

عمر سالم

2:39 م, الخميس, 17 أبريل 25

أعلنت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات في الاتحاد العام للغرف التجارية ، أن الذهب لا يزال هو الحصان الرابح والملاذ الآمن في مرحلة الاضطرابات والصراعات التجارية الدولية الطاحنة، حيث تستمر تدفقات رؤوس الأموال نحو الذهب على مستوى العالم هربا من أسهم البورصة المتأرجحة والدولار الذي يتجه نحو التراجع بشكل حذر.

وأضافت الشعبة ، أن الذهب عالميًا حقق خلال الأسبوع الحالي ارتفاعات متتالية حتى وصل سعره في وقت سابق من جلسة اليوم مستوى قياسيًا بلغ 3357.40 دولارًا، وارتفع بأكثر من 27% منذ بداية العام، وذلك قبل أن يعود للانخفاض بنسبة 0.8% إلى 3317.63 دولارًا للأونصة. ورغم التراجع، فقد حقق الذهب مكاسب تجاوزت 2% منذ بداية الأسبوع.

ويأتي الانخفاض متأثرا بعمليات البيع لجني الأرباح السريعة، بعد تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم بأول أمس الأربعاء بأن البنك المركزي لم يكن ميالاً لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، مشيراً إلى الضغوط التضخمية وحالة عدم اليقين الاقتصادي التي أحدثتها التعريفات الجمركية الجديدة. وهو التصريح الذي خفف العبء عن الذهب فاتجه المستثمرون للبيع وتحسبا لما قد تسفر عنه الأحداث الاقتصادية الهامة المنتظر صدور قرارات بشأنها اليوم.

وأوضحت أن أنظار الأسواق العالمية تتجه إلى قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وتتجه التوقعات نحو خفض متوقع بمقدار 25 نقطة أساس في سعر الإيداع، ليصل إلى 2.25%، والذي سيعلن خلال مؤتمر صحفي ستعقده كريستين لاجارد، رئيسة البنك. كذلك انتظار بيانات مطالبات البطالة الأمريكية، كمؤشر لحظي لحالة سوق العمل الأمريكي. ومن المتوقع أن ترتفع كل من المطالبات الأولية والمستمرة بشكل طفيف، لكن أي تجاوز ملحوظ للنطاقات الحالية، قد يثير مخاوف بشأن قوة سوق العمل.

كما يترقب المستثمرون كلمة لعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي “بار” بصفته عضوًا مصوتًا في لجنة السوق المفتوحة، قد تقدم تعليقاته إشارات حول رؤية البنك المركزي للاقتصاد والسياسة النقدية في ظل التطورات التجارية والاقتصادية الراهنة.

تأتي كل هذه التوقعات مصاحبة لترقب مستمر لتطورات مفاوضات التجارة العالمية مع ترامب الذي أعلن قبل يومين تقدم المفاوضات مع اليابان، ولكنه عاد ليعلن فتح تحقيق بشأن فرض رسوم جمركية جديدة محتملة على جميع واردات المعادن الحيوية، إلى جانب مراجعات سابقة تشمل واردات الأدوية والرقائق الإلكترونية، متجاهلا كل الأصوات المطالبة بضرورة توقف هذا السباق الحاد والوصول إلى حلول مع الصين.

ويأتي كل ذلك بعد تصريحات الجمارك الأمريكية التي كشفت أمس الأربعاء عن تجاوز حصيلة الرسوم الجمركية التبادلية التي تم تحصيلها منذ الخامس من أبريل الجاري حاجز الـ 500 مليون دولار. وأن إجمالي الرسوم الجمركية التي تم جمعها منذ بدء تطبيق قرارات ترامب التجارية في 20 يناير، بلغ أكثر من 21 مليار دولار. مؤكدة أن المتوسط اليومي لحصيلة الرسوم الجمركية يبلغ نحو 250 مليون دولار، بما يخالف التصريحات المتكررة التي أدلى بها ترامب وأكد فيها أن الولايات المتحدة كانت تجمع ما يقارب ملياري دولار يوميًا من هذه الرسوم.

هذا التضارب دفع المحللون استمرار اللجوء للذهب كملاذ آمن بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي المستمرة. والتلويح بين الصين وأمريكا بحرب سيبرانية بدأت منذ فترة باختراق الصين لمواقع مالية أمريكية هامة.