تشعر تل أبيب بصدمة كبيرة نتيجة الانهيار الدرامي الذي ضرب بنك سيليكون فالي SVB الأمريكي، في ظل ارتباط أكثر من 100 شركة إسرائيلية ناشئة بالمصرف المتداعي.
وحسب صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية، يعتبر بنك سيليكون فالي واحدا من أبرز ممولي الشركات الناشئة الإسرائيلية خاصة تلك التي تعمل في قطاع التكنولوجيا الفائقة.
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تحتضن مقرا لبنك سيليكون فالي.
وانهار البنك في أقل من 3 أيام، بعد أن دخل في دوامة من التداعيات التي بدأت ببيع سندات لتدبير سيولة، ثم محاولة فاشلة لبيع أسهم، في وقت انهالت عليه طلبات سحب الودائع التي يعاني أصلا من قلتها.
وهوت أسهم بنك سيليكون فالي بأكثر من 60% في يوم واحد (الخميس)، ثم تراجعت 20٪ أخرى في تعاملات ما بعد الإغلاق، قبل أن تقرر السلطات الأمريكية إغلاقه يوم الجمعة والسيطرة على كل أصوله.
وبعيدا عن التمويل، تعاني الشركات الناشئة المرتبطة بالبنك من عدم قدرتها على الوصول إلى ودائعها التي كانت تعتمد عليها لسداد وراتب الموظفين.
ويعني هذا أن مزيدا من الاضطرابات ستكون بانتظار الشركات الناشئة في المستقبل القريب جدا.
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على انهيار البنك قائلاً إنه يتابع عن كثب ما يحدث للبنك وما قد يترتب عليه من أزمة عميقة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة بإسرائيل.
وتابع: “لقد أجريت محادثات من روما مع مسؤولين في مجال التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل، وعند عودتي إلى البلاد سأناقش مدى الأزمة مع وزيري المالية والاقتصاد ومحافظ بنك إسرائيل (المركزي)”.
وتابع: “إذا لزم الأمر، سنتخذ خطوات من شأنها مساعدة الشركات الإسرائيلية التي تتمركز عملياتها في إسرائيل، لتجاوز أزمة التدفق النقدي التي نشأت بسبب الاضطراب”.