ارتفعت أسعار السيارات فى مصر بنسب تتراوح بين %2 إلى %32 مسجلة زيادات فى حدود 5 آلاف وحتى 350 ألف جنيه، بعد مرور شهر من إعلان البنك المركزى رفع سعر الفائدة %1 وتحريك الدولار ليصعد بنسبة %16.
وشهدت أسعار السيارات أمريكية المنشأ، ومنها «فورد» و«شيفروليه» و«جيب»، زيادات سعرية بقيمة تتراوح بين 7 آلاف وحتى 350 ألف جنيه، بنسبة تتأرجح من 3 إلى %32.
وقفزت أسعار المركبات يابانية المنشأ، مثل «تويوتا» و«نيسان» و«سوزوكى»، بقيمة تترواح بين 10 آلاف وحتى 95 ألف جنيه، لتقفز بنحو 2 إلى %23.
أما الماركات الأوروبية، مثل «أوبل» و«بيجو» و«رينو» وغيرها، فصعدت أسعارها بنسبة تتأرجح بين 2 إلى %19 بقيمة تبدأ من 5 آلاف، وحتى 75 ألف جنيه، كما قفزت الطرازات الكورية بين 11 إلى %23 لترتفع ما بين 32 ألفًا وحتى 110 آلاف جنيه.
وصعدت أسعار المركبات الصينية، مثل «إم جى» و«بى واى دى» و«شيرى» وغيرها، بنسبة بين 4 إلى %23 بقيمة تتراوح من 15 ألفًا، وحتى 91 ألف جنيه.
قال محمد ريان، رئيس شركة المصرية للسيارات، إن هناك عاملين أساسيين تسببا فى ارتفاع أسعار السيارات، الأول صعود قيمة الخامات المشاركة فى الإنتاج بسبب موجة التصخم العالمى التى تمر بها جميع الأسواق، والثانى تحرك سعر الدولار.
وأشار إلى أن فرق العملة وزيادة سعر الخامات سيؤديان إلى زيادة أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح بين 25 إلى %30 مؤكدًا أن العوامل الخارجية تتحمل ما يقارب %50 من الارتفاعات التى شهدتها سوق السيارات فى مصر، أو المرتقب حدوثها مستقبلًا.
وتوقع ريان، لـ«المال»، أن تشهد أسعار السيارات زيادات سعرية جديدة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، خاصة أن عددًا من الوكلاء والمستوردين قرروا تبنى سياسة الزيادة التدريجية فى الأسعار بهدف تفادى صدمة العميل الراغب فى الشراء.
وتابع: كما اتجه عدد من العلامات التجارية مثل «فولكس فاجن جروب» و«هوندا» لسياسية تثبيت الأسعار، خاصة أنها ارتفعت قبل أيام من تحرك الدولار، لحين استقرار أسعار الماركات المنافسة، والالتزام مع جهاز حماية المستهلك بتسليم العملاء الحاجزين بالأسعار القديمة.
وأوضح أن المستهلك الذى كان لديه نية للشراء يعانى من صدمة حاليا بعد الزيادات الكبيرة فى الأسعار، وأن استيعابه للأسعار الجديدة سيدفعه للبحث عن البدائل، قائلا: «لو أن العميل يستهدف شراء سيارة أوروبية سيتحول اهتمامه للبحث عن أخرى يابانية، والراغب فى اليابانى سيتجه للكورى أو الصيني، فى حين الراغب فى البداية فى شراء مركبة صينية سيمتنع عن الشراء نهائيًا».
ورجح أن ينتج عن هذه الزيادات الكبيرة فى الأسعار ركود فى السوق، مما سيتسبب فى تراجع المبيعات الإجمالية للملاكى وفقًا لما توقعه «ريان» بنسبة تتراوح بين 20 إلى %25 مقارنة بمبيعات العام الماضى.