ارتفعت أسعار الذهب العالمي، خلال تداولات اليوم الجمعة، لتعوّض الانخفاض الذي سجله يوم أمس، بينما يتجه سعر الذهب إلى تسجيل انخفاض، للأسبوع الثاني على التوالي. وتترقب الأسواق المالية، اليوم، صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكي، وما سيكون لهذا من تأثير على توقعات أسعار الفائدة، خلال اجتماع البنك الفيدرالي المقبل في ديسمبر الحالي.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا، اليوم، بنسبة 0.4% ليبلغ أعلى مستوى عند 2645 دولارًا للأونصة، وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى في أسبوعين، بداية جلسة اليوم، عند 2613 دولارًا للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 2631 دولارًا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وعلى الرغم من انخفاض الذهب أمس، وعودته إلى الارتفاع اليوم، فإن تحركات المعدن النفيس تظل ضمن نطاق محدد منذ بداية الأسبوع، وتظل الحركة العرضية التي تميل إلى الهبوط هي المسيطرة، لكن إغلاق الأسبوع، اليوم، خاصة مع صدور بيانات الوظائف الأمريكية ستعمل على تحديد اتجاه للذهب خلال الفترة المقبلة.
وأشار تحليل إلى أن سوق الذهب تحاول إيجاد اتجاه واضح، وإذا لم تأتِ أرقام تقرير الوظائف الأمريكي قوية، كما تتوقع الأسواق، فإن ذلك سيزيد احتمالات خفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة في ديسمبر، وهو الأمر الذي سيكون إيجابيًّا للذهب.
تتوقع الأسواق المالية حاليًّا أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، خلال اجتماعه الأخير، هذا العام، المقرر في 17 – 18 ديسمبر الحالي، وذلك باحتمال بنسبة 70%، كما تضع احتمالًا بنسبة 30% أن يُبقي البنك الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير.
وحتى الآن، ارتفع سعر الذهب، منذ بداية العام، بنسبة 28%، حيث سجل العديد من المستويات التاريخية الجديدة، هذا العام، بدعم من تخفيف أسعار الفائدة من قِبل البنك الاحتياطي الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ليسجل أعلى مستوى تاريخي في شهر أكتوبر عند 2790 دولارًا للأونصة.
الأسابيع المقبلة حتى نهاية العام قد تشهد عمليات بيع لجني الأرباح على الذهب، وذلك بعد الارتفاعات القياسية التي سجلها هذا العام، لكن التوترات الجيوسياسية المستمرة حول العالم مِن شأنها أن تُبقي الذهب في مستويات إيجابية وعدم انهيار مستوياته بشكل كبير، ليظل الاتجاه الصاعد هو المسيطر على المدى الطويل.
وأعلن مجلس الذهب العالمي عن التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال شهر نوفمبر، ليشهد أول خروج للتدفقات النقدية خارج صناديق الذهب منذ شهر أبريل الماضي، لتقود صناديق أوروبا عمليات خروج الاستثمارات، بينما كانت الصناديق في أمريكا الشمالية هي التي أعلنت فقط دخول استثمارات لديها.
وصل إجمالي التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الذهب العالمية إلى 28.6 طن، خلال شهر نوفمبر، بقيمة 2.1 مليار دولار، بعد تسجيل تدفقات داخلة إلى الصناديق في شهر أكتوبر الماضي بمقدار 43.5 طن ذهب.
وانخفض إجمالي الأصول المُدارة بنسبة 4% في نوفمبر، على الرغم من أن التدفقات، منذ بداية العام وحتى اليوم، ظلت إيجابية عند 2.6 مليار دولار. لكن انخفاض 29 طنًّا تقريبًا في الحيازات، الشهر الماضي، قلَبَ الطلب منذ بداية العام وحتى اليوم إلى سلبي.